الأحد، 30 سبتمبر 2012

اليوم المثالى لإنقاص الوزن



اليوم المثالي لإنقاص الوزن

إكتشف الأوقات المثالية لخسارة الوزن وكيف من الممكن استغلالها للحصول على نتائج أفضل، وذلك بتسريع عملية الأيض، وحرق سعرات حرارية أكبر، والتخلص من الدهون المتراكمة حول البطن خلال إتباع النصائح التالية لمدة 24 ساعة.

الساعة 7:00 صباحا
اليوم المثالي لإنقاص الوزن ykuwait-ea1a158772.jpg اليوم المثالي لإنقاص الوزن ykuwait-20932eaac0.jpg
بعد النهوض من الفراش، قم بممارسة رياضة القفز لمدة دقيقتين، أو تمرين الضغط، أو أي تمرين رياضي تفضله.

الساعة 7:15 صباحا
تناول وجبة الفطور المكونة من بيضتين مقليتين بالإضافة إلى شريحة واحدة من لحم حبش، فقد اوضحت بعض الدراسات من جامعة بوردو أن تناول وجبة فطور غنية بالبروتينات، تمنح الأشخاص الشعور بالإمتلاء طوال اليوم، وبالتالي تجنب الإفراط بتناول الطعام لبقية اليوم.

الساعة 7:45 صباحا
اليوم المثالي لإنقاص الوزن ykuwait-8f89a4b167.jpg

إنطلق إلى المركز الرياضي، وقم بممارسة تمرين خفض الأوزان الخفيفة ببطء، إن تمرين خفض الأوزان الخفيفة لمدة ثلاثة ثوان مقابل مقاومة الجسم كاملا يساعد على تسريع عملية الأيض لثلاثة الأيام المقبلة، وفقا لدراسة قامت بها جامعة ولاية واين بحيث قام المشاركون بتحدي أنفسهم، وقاموا برفع 5 أوزان مختلفة مع تكرار التمرين لكل وزن ست مرات.

الساعة 9:00 صباحا
قم بشرب بعض الحليب، فإن الحمية الغنية بالكالسيوم تسهم بإنقاص الوزن، وفقا لدراسة.

الساعة 10:00 صباحا
إحصل على وجبة خفيفة غنية بالبروتين، كنصف ساندويشة لحم حبش بخبز من القمح الكامل، بالإضافة إلى جبنة سويسرية، فقد أوجدت دراسة قامت بها جامعة جورجيا، أن الرياضيون الذين يحصلون على 250 سعر حراري يوميا من الوجبات الخفيفة أكثر قابلية للتخلص من دهون الجسم، والتمتع بنشاط وحيوية أكبر من الأشخاص الذين يستغنون عن الوجبات الخفيفة.

الساعة 11:00 صباحا
حاول أن تمارس رياضة المشي بخفة، كالتجول في المكتب، أوبالمناطق المحيطة خلال فترة استراحة العمل، كما أوجدت دراسة قامت بها مايو كلينك أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة عالية يمارسون رياضة المشي لمسافة 6 كيلوغرامات على الاقل يوميا.

الساعة 13:00
تناول على وجبة الغداء سلطة السبانخ بالإضافة إلى طبق سمك الهالبوت المشوي، وشرائح اللوز، فهذه الوجبة غنية بالمغنسيوم، وغنية بالمعادن الصديقة للجهاز الهضمي.

الساعة 14:00
إذا كان لديك إحتماع عمل مع شخص أو شخصين، حاول أن تتحرك أو تمشي أثناء التكلم.

الساعة 16:00
قم بشرب كوب من الشاي الأخضر، وفقا لدراسة في مجلة التغذية إن مادة الكاتشين الموجودة بالشاي الأخضر تسهم بتقليل دهون الجسم.

الساعة 17:00
حان وقت تناول حفنة من احد الأطعمة الحارة كوجبة خفيفة، وفقا لدراسات علمية ، إن الأطعمة الحارة تسهم بحرق الدهون والسعرات الحرارية.

الساعة 19:00
حاول ممارسة المشي لفترة قصيرة قبل تناول وجبة العشاء.

الساعة 19:30
حان وقت تناول وجبة العشاء، لا تقلق من تناول وجبة مشبعة الأن، إذا تناولت كميات قليلة من الطعام خلال اليوم، فلا يهم وقت تناول الطعام، بل الذي يهم أكثر هو الكميات المتناولة، وفقا للدكتور غيري فوستر المختص بأبحاث مكافحة البدانة.

الساعة 21:30
قم باختيار أحد الكتب أوالمجلات الممتعة، وقم بالاسترخاء خلال القراءة، فالإجهاد أو التوتر يؤدي إلى زيادة نسبة الكورتيزول في الجسم، وهو مادة كيميائية تعزز تراكم الدهون في منطقة البطن.

الساعة 22:30
اليوم المثالي لإنقاص الوزن ykuwait-bffef52656.jpg
النوم باكرا وعدم التفكير بأمور الحياة سيضمن لك الاستيقاظ باكرا، ووفقا لدراسة علمية، إن قلة النوم تؤثر على هرمونات الجسم، والتي بدورها تؤثر على زيادة وفقدان الشهية مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع.
فاحرص دائما على نيل قسط كاف من النوم.



السبت، 29 سبتمبر 2012

10 أطعمة لزيادة نشاط الدماغ

10 أطعمة لزيادة نشاط الدماغ


يعطي الدماغ أفضل ما لديه ويتحسن أداؤه عندما يتم الانتباه الى طبيعة الطعام الذي نستهلكه، وأظهرت الدراسات الحديثة أن هنالك مواد ضرورية لصحة الدماغ، مثل؛ السكر، والحديد، وأوميغا 3، والفيتامينات والمعادن.

 إن هذه المواد الغذائية تسمى "المواد الحليفة لمعدل الذكاء"   وفيما يلي 10 أطعمة يمكن تناولها لزيادة نشاط الدماغ؛ وهي:

                      1 - ثمار البحر:Seafood

 وهي أطعمة غنية باليود والمعادن الضرورية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية المحفزة للدماغ. وثمار البحر هي مصدر للبروتينات، والفيتامين B12، وعناصر مغذية أساسية. وينصح بتناول 200 غرام منها مرة واحدة في الأسبوع.


2 - الشوكولاته:Chocolate

 وخصوصا الداكنة، تحفز تدفق الدم نحو الدماغ لساعات طويلة. وهي مصدر للمغنيسيوم وغنية بمضادات الأكسدة، وينصح بتناول مكعب واحد فقط أو اثنين من الشوكولاته الداكنة خلال فترة الظهيرة.




3 - الخبز:Bread

 مصدر ممتاز للسكريات المركبة والضرورية للدماغ الذي يستهلك من هذه المواد 50 %، وينصح بتناول شريحة واحدة أو اثنتين أثناء كل وجبة طعام.



4 - الكيوي:Kiwi
فاكهة غنية بفيتامين C، وحبة واحدة منها تغطي 100 % من احتياجاتنا اليومية لهذا الفيتامين. ويحتوي الكيوي على البوليفنولات وهو مضاد للتأكسد. وينصح بتناول حبة واحدة من الكيوي كل صباح.



5 - السبانخ:Spinach

 أوراق السبانخ مليئة بفيتامين B الضروري لنقل الرسائل بين الدماغ والأعصاب، وينصح بتناول 200 غرام من السبانخ، مرة إلى مرتين أسبوعياً، بالتناوب مع أنواع أخرى من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء.


6 - الخوخ:Peach

 يعد من الفواكه الغنية بمضادات التأكسد التي تحارب الشيخوخة، ومصدرا جيدا لفيتامين B. وينصح بتناول حبتين أو ثلاث حبات من الخوخ كل مساء.





                         7 - كبد العجل:Calf liver

 يحتوي على الحديد والبروتينات ومجموعة فيتامينات B، وكلها عناصر أساسية ضرورية لمحاربة التعب الجسدي والفكري على حد سواء، وينصح باستهلاك 150 غراما من الكبد، مرة أسبوعياً.

8 - البيض:Eggs

 يزخر البيض بالقولين واللويسيتين، وهما عنصران غذائيان ضروريان للذاكرة. وينصح بتناول 5 بيضات أسبوعياً، إلا إذا قرر الطبيب عكس ذلك.

9 - السمك الدهني:Greasy fish

 يحتوي هذا النوع من الأسماك على أوميغا 3، الأحماض الدهنية الأساسية التي تحمي الخلايا العصبية. كما أنها مصدر للبروتينات، وعناصر مغذية أساسية (مثل اليود والسيلنيوم) كذلك الفيتامينات. وينصح بتناول 200 غرام  من السمك الدهني مثل السلمون،       مرتين أسبوعياً.

10 - البقول:
Pulses

 تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات الضرورية لعمل الدماغ وترميم التلف فيه. وينصح بتناول 60 غراما من العدس أو الحمص أو الفاصولياء، مثلاً، مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.

الخميس، 27 سبتمبر 2012

8 حلول سريعة لتعزيز طاقة الجسم


8 حلول سريعة لتعزيز طاقة الجسم


إذا كنت تريد حقا أن تتمتع بصحة جيدة قدر المستطاع، فهذا قد يتطلب منك بذل جهد أكبر.ومع ذلك عليك أن تؤمن أن هذا الأمر يستحق العناء، فقليلاً من الأعذية الصحية وبعضاً من التمارين الرياضية قد تحدث فرقاً كبيراُ في حياتك. عليك أن تكون دليل نفسك. اعتن بنفسك ونفذ أكبر عدد ممكن من الإقتراحات التالية:

  ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ وعصير الليمون الطازج. لا أنهاك عن تناول القهوة، ولكن لا تجعلها شرابك الأول. الليمون له تأثير قلوي على الجسم، ومزجه في الماء يساعد على طرد السموم وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

  اصطحب معك زجاجة مياه بحجم 32 (أونصة) أينما تذهب. إملأها مرتين على الأقل واشرب منها طوال اليوم. إن شربك للماء بشكل مستمر يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة، ويجعلك تميز بين الجوع والعطش ويبقي جهازك الهضمي في حالة عمل نشط.
  
  تناول الطعام "الطازج" قدر الإمكان، مثل المنتجات الطازجة والمكسرات والبذور النيئة. فتناول حبة من الموز أو حفنة من اللوز أمر سهل كما هو تناول الكعك أو الأطعمة التكميلية الغنية بالبروتين، بل إن جسمك مهيأ بشكل أفضل لهضم الوجبات الغذائية الطازجة والمتكاملة، ما يعني استغراق جهد أقل والحصول على فائدة أكبر والمساعدة على إبطاء عملية الشيخوخة وتوفير مزيد من الطاقة. تناول أي شيء طازج مع كل وجبة.

  أحصل على جرعتك اليومية من أوميغا 3. أعلم أنك سئمت الحديث حول حاجتك لتناول المزيد من السمك أو زيت بذور الكتان، ولكن أثبتت الدراسات أن الحصول على جرعات من أوميغا 3 أس تساعد على تقوية الذاكرة، وبدونها تضعف قوة الذاكرة. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يرغبون في تناول المأكولات البحرية، فعليك بتناول المكملات الغذائية إذن.

  احصل على جرعتك اليومية من فيتامين د. ينصح بتعريض الجسم للشمس لمدة 10 دقائق يوميا على الأقل، ولكن هذا ليس متاحا دائما، خصوصا بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعيشون في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذين لا يستطيعون التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي معظم السنة. لذلك، تناول المكملات الغذائية لتعويض العناصر الأساسية في الجسم. (ولكن عليك الخروج أيضا!) إن نقص فيتامين د يجعلك تشعر بالإكتئاب والإعياء والخمول، بالإضافة إلى زيادة احتمال تعرضك لأمراض معينة.

    تناول الكربوهيدرات والدهون الصحية. لا تقع ضحية الحميات الغذائية التي تمنعك من تناول الكربوهيدرات والدهون بالكامل. إذ توجد الكربوهيدرات في الفواكه والخضروات والبقوليات وهي تمد الدماغ بالطاقة. ربما يكون المؤشر الجلايسيمي في الفواكه عاليا، ولكنها غذاء صحي متكامل يحتاجه الجسم. لا تفرط في الحصول على هذه الأغذية الكربوهيدراتية الصحية لإعتقادك بأن ذلك سيفقدك بعض الوزن. كما أن تناول الدهون الصحية بكميات معتدلة مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات يساعدك فعلا على أن تكون ممشوق القوام لأنها تجعلك تشعر بالشبع.

  لا تبق حبيس المنزل أو المكتب. أعلم أنه لا يوجد لديك الوقت الكافي، ولكن عليك الخروج حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة لا تتعدى خمس دقائق، كالاستراحة بين الاجتماعات مثلا.

  قف على قدميك. إجعل الوقوف عادتك كلما جاءك إتصال هاتفي، وتجول داخل مكتبك. استغل كل فرصة تتاح لك لتقف على قدميك أو تمد ساقيك. اذهب لرؤية زملائك في مكاتبهم، بدلا من إرسال البريد الإلكتروني أو الإتصال بهم. كلما قلت حركتنا زاد خمولنا، ما يؤدي مباشرة إلى البدانة وجعلنا أكثر عرضة للأمراض.
لا تقتصر جميع الإقتراحات المذكورة أعلاه على تحسين شعورك طوال النهار فحسب، ولكنها أيضا تساعدك على النوم بشكل أفضل خلال ساعات الليل. وعلى أي حال، إذا كنت تريد حقا أن تتمتع بصحة جيدة قدر المستطاع، فالأمر قد يتطلب منك بذل جهد أكبر. تحتاج إلى تخصيص 30 إلى 60 دقيقة يوميا لممارسة التمارين الرياضية. كما أن التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والغلوتين والأطعمة المصنعة سيصنع المعجزات بالنسبة لك. ويمكن لممارسة رياضات التأمل والتصور الذهني أن تساعدك في الحصول على الهدوء والإطمئنان والاستمتاع بالحياة والشعور بالسعادة. لكن في الوقت الحالي، طبق بعض الخطوات السهلة وكن سعيدا بذلك.


خفايا الأغذية المصنعة!!!!


خفايا الأغذية المصنعة!!!!
Hidden secrets of processed food


يعاني الكثير من الناس وخاصةً منهم الأطفال من اضطرابات صحية لم تعرفها الأجيال البشرية من قبل ,ويحتار الأطباء في تشخيص بعضها فيعزوا حدوثها إلى حدوث الحساسية من المركبات الكيماوية التي تلوث طعامهم وشرابهم ,ويتأثر بها الأطفال بشكل أكبر من الآخرين لصغر أحجام أجسامهم, وينتشر في الأسواق بيع الكثير من السلع الغذائية المصنعة بمكوناتها وأسمائها المختلفة وتتنوع وسائل الغش التجاري فيها ,وتتفنن شركات الصناعات الغذائية في إنتاج المزيد من أنواعها التي تتباين في مذاقها ونكهتها لتشجيع المستهلكين على تناولها ,وانتشر بيع الأغذية المصنعة في كل مكان حتى أصبحت من المكونات الرئيسة على موائد طعام الكثير من الناس ,وتتنوع المركبات الكيماوية المستعملة في صناعة السلع الغذائية كالمواد الملونة والمحسنة للنكهة والمواد الحافظة ومحسنات قوام الأغذية وغيرها وهي تسبب حدوث مشكلات صحية عرف بعضها وقد يكشف العلم مستقبلاً المزيد منها ,وهي تستخدم بموافقة السلطات الصحية في دول العالم لأن القوانين الغذائية تسمح بها وفق شروط معينة تضعها هيئات المواصفات والمقاييس فيها ، وقد لا تلتزم بعض مصانع الأغذية بمواصفات الجودة النوعية لمنتجاتها وتتفنن في وسائل الغش فيها ويدفع المستهلكون ثمن ذلك من صحتهم .

عصائر فواكه يقال بأنها طبيعية ؟

ينتشر بيع الكثير من عصائر وشراب الفواكه في الأسواق يدعي مصنعوها احتوائها على نسبة لا تقل عن 10% أو أكثر من لب الفواكه أو عصيرها الطبيعي ،وتزعم بعض شركات إنتاج عصير الفواكه بأنه يحضر من عصير فواكه طبيعي 100% معاد تكوينه مع لب الثمار وبشكل خاص المانجو والبرتقال والتفاح ، ويمكننا استثناء نكتار المشمش المحضر من قمر الدين وهو يصنع رئيساً من مهروس ثمار المشمش والنشا وسكر الجلوكوز ، ويحتوي الكثير من هذه أنواع شراب الفواكه المحفوظة في علب على مركبات نكهة صناعية يقال بأنها طبيعية وأخرى ملونة مثل ترتزازين لونه برتقالي ورمزه E 102 وأصفر غروب الشمس ورمزه E 110 وسكر وحمض عضوي وتصل نسب مكوناتها الصناعية في بعض أنواعها التجارية إلى 100%.

كما يزعم مصنع إنتاج نوع من شراب البرتقال احتوائه على المكونات التالية: عصير برتقال طبيعي بحد أدنى 10% وسكر وحمض الليمون E330 وبيتا كاروتين (مادة ملونة طبيعية صفراء ) ونكهة البرتقال الطبيعي وبكتين (محسن للقوام ) وفيتامين ج وأنه يحفظ بطريقة البسترة لتجنب استخدام مركبات حافظة ضد فساده بالميكروبات ، ويدعي عدد متزايد من مصانع إنتاج شراب وعصائر الفواكه بأنها تحتوي على نسبة من العصير أو لب الفواكه الطبيعيين دون وجود رقابة على ذلك سوى من ضمائر أصحابها والعاملين في صناعتها ، كما يزعم بعضهم إضافة فيتامين ج إلى منتجاتهم ، وفي الواقع يتصف هذا الفيتامين بالحساسية المفرطة بظروف التخزين السيئة لعلب العصير مثل ارتفاع درجة الحرارة وطول فترة التخزين تؤدي إلى فقده معظم فعاليته الحيوية خلالها إذا وجد فيها فرضياً ، ولسوء الحظ لا تتوفر طرق علمية دقيقة تستطيع بواسطتها مختبرات الجودة النوعية التأكد بدقة من وجود النسب المكتوبة من المواد الطبيعية كعصير أو لب الفواكه على عبوات هذه السلع الغذائية ، لكن يفيد في هذا الخصوص حساب كميات ما تستورده الشركات المصنعة لعصائر الفواكه الطبيعية وما تنتجه سنوياً من منتجاتها الغذائية المحضرة منها ، ويمكن صناعة مشروبات فواكه صناعية تشابه الطبيعي منها باستعمال مواد مضافة للأغذية بعضها تحسن مذاقها مثل أحماض عضوية كحمض الستريك (حمض الليمون) في مشروب البرتقال وحمض الماليك في عصير التفاح ومواد ملونة صناعية ونكهات صناعية ومركبات منظمة للحموضة مثل سترات الصوديوم ومركبات تحسن قوام المشروب مثل البكتين والصمغ العربي والجيلاتين ، ويوجد البكتين طبيعياً في بعض الفواكه كالتفاح والكمثرى وهي تجعل قوام عصائر الفواكه الصناعية ثقيلاً يرغبه المستهلكون ، وشاع استعمال مركب ميثايل سليلوز في عمل حبيبات تشبه الموجود منها في عصير البرتقال الطبيعي ، ويقع المستهلك العادي في شرك تناول هذا المنتج على أنه حضر من ثمار البرتقال ، ويفقد فيتامين ج معظم فعاليته الحيوية عند وجوده طبيعياً أو إضافته للمشروبات بعد بسترة علب شراب الفواكه لإمكان تخزينها فترة طويلة .

وتتصف معظم الأصباغ الصناعية المستخدمة في السلع الغذائية مثل المياه الغازية وعصائر الفواكه بأنها نسبياً غير ثابتة كيماوياً نتيجة تركيبها غير المشبع في روابطها الكيماوية فيبهت لونها عند تعرضها لضوء الشمس والحرارة والأحياء الدقيقة نتيجة تخزينها فترة طويلة وعند اتصالها بالمعادن ، وتتأكسد هذه المركبات وتتفاعل مع العوامل المختزلة كالأحماض القوية الشديدة فتؤدي أحياناً إلى ظهور بقع ولطخ على السلع الغذائية ،وقد يؤثر رقم حموضتها PH على الأصباغ الموجودة فيها فيتغير لونها ويبهت بريقها ، كما يتكون نتيجة اتحاد الأصباغ مع بعض العناصر كالكالسيوم والماغنسيوممركبات غير ذائبة منها في الماء . ويشترط في اختيار الأصباغ المستعملة في الصناعات الغذائية والدوائية ثبات تركيبها ما أمكن خلال فترة تخزينها وأن تكون خاملة كيماوياً فلا تتفاعل مع العناصر الغذائية وغيرها في الأغذية.

عصير فواكه مع الحليب ؟


انتشر الأسواق بيع أكثر من نوع من منتجات عصير الفواكه الطبيعية كالبرتقال والأناناس والمانجو المخلوط بالحليب وكثرت الدعايات التجارية حول مذاقه وفوائده الغذائية ويدعي مصنعو أحد منتجاته احتوائه على المكونات التالية : عصير فواكه طبيعية من العصير المركز (برتقال وأناناس) أو برتقال ومانجو بنسبة 30% وحليب خال من الدسم بنسبة 20% وماء وسكر وحمض الستريك ومثبت للقوام (بكتين) وملون (بيتا كاروتين ورمزها E160) ، وفيتامين ج ونكهات وحفظ بالبسترة وليس باستعمال مركبات حافظة ، وتتنوع وسائل غش هذه السلع الغذائية مثل إنقاص نسب عصير الفواكه الطبيعي إن استعمل فعلاً في صناعتها ، فيفيد وجود البكتين فيه كمركب يحسن قوام المنتج ويجعله ثقيلاً يرغبه المستهلكون ، وتستعمل مواد نكهة في صناعته (نكهات) وحمض الستريك وهي التي تزيد الشكوك أن تكون مكونات عصير الفواكه طبيعية 100%. كما تزعم الشركة التي تنتجه .

كما شاع قبل ذلك بيع عبوات من الحليب السائل أو لبن الزبادي المضاف إليها مادة ملونة ومركب نكهة صناعيين يناسبان نوع الفواكه المختارة مثل حليب بالفراولة وحليب بالموز أو لبن الزبادي بالفراولة ويقبل عليها بشكل خاص الأطفال ،ويستثنى من ذلك حليب بالشيكولاته الذي يضاف فيه مسحوق الكاكاو الطبيعي إلى الحليب. السائل سواء الطازج أو المحضر من مسحوق الحليب .

ألبان زبادي تغيرت معالمها

 
تعمد بعض شركات إنتاج اللبن الزبادي إلى فصل جزء كبير من دهن اللبن قبل تحضيره لبيعه على شكل قشدة أو زبد مرتفعين الثمن وإضافة عوضاً عنه مركب مثبت مثل البكتين أو الجيلاتين إلى الحليب المعدل مكوناته لتحسين قوام اللبن الروب المحضر منه فيبدو ثخيناً يقبله ذوق المستهلكين ،وتشترط القوانين الغذائية ذكر استعمالها على عبوات هذا النوع من السلع الغذائية بقولها أنه تم فصل جزء من مكوناته واستبدالها بأخرى ليصبح المستهلك على علم بذلك .

غش منتجات اللحوم وتلوثها


ينتشر استعمال مواد نشوية مالئة و بعض النواتج الثانوية لذبائح اللحوم كالأمعاء والكرش بعد طحنها وسحقها في تحضير بعض منتجات اللحوم مثل المارتدلا واللانشون والنقانق والهمبرجر ويضاف إليها التوابل وغيرها لتغطية عيوب قد تظهر في مذاقها ونكهتها وتحسين لونها ومظهرها ،كما شاع استعمال اللحم الصناعي المحضر رئيساً من بروتينات بذور فول الصويا كالهمبرجر والنقانق دون ذكر بعض مصانع الأغذية على لصقات عبواتها ذلك ، وهناك ضرورة فرض رقابة دقيقة على نوع الدهون المستوردة المستخدمة من الدول غير الإسلامية في تحضير بعض منتجات اللحوم كالهمبرجر والمارتديلا واللانشون والنقانق والتأكد من خلوها من منتجات لحوم الخنازير لانتشار التخلص من دهون هذه الحيوانات في الدول الغربية وغيرها في صناعات تحويلية ومنها سلع غذائية .

وينتشر استخدام مركبات نتريت الصوديوم أو البوتاسيوم وكذلك أملاح النترات لهذين العنصرين في مخاليط تسوية curing اللحوم لجعل لونها أفضل وأكثر جاذبية للمستهلكين نتيجة تفاعل هذه المواد مع أصباغ خضاب الدم (الهيموجلوبين) , وتستعمل مركبات نتريت نتيجة فعاليتها المضادة للجراثيم كمواد حافظة Preservatives في اللحوم كعلب لحم اللانشون والسجق والمرتديلا فهي تعيق فسادها أثناء تخزينها , ويؤدي استخدام كميات كبيرة منها كمواد حافظة في الأغذية إلى حدوث حالات تسمم بها , واكتشف العلماء تكوين مركب ثنائي إيثايل نتروز أمين نتيجة التفاعل بين مركب ثنائي إيثايل أمين الموجود طبيعياً في الأسماك ومركب النتريت المستخدم لوقايتها من الفساد قبل تجفيفها وتصنيعها , وتستطيع مركبات النتريت التفاعل بطريقة غير أنزيمية مع مركب ألكيل أمين مثل ثنائي ايثايل أمين في بيئة حمضية وتكوين مركب ثنائي ايثايل نتروز أمين له فعالية مسرطنة وعامل مسبب لتسمم كبدي في حيوانات التجارب, لكن تناول فيتامين ج يثبط تفاعل النترزة nitrosation .

كما تعمد بعض مصانع اللحوم المحفوظة إلى إضافة مركبات حمض نيكوتينك (وهو أحد أفراد مجموعة فيتامين ب المركب) أو نيكوتينات الصوديوم Sodium nicotinate إلى اللحوم للمحافظة على لونها الأحمر المرغوب من المستهلكين ويؤدي تناول كميات كبيرة من هذا المركب إلى ظهور أعراض مرضية في الإنسان تشمل تورد الوجه flushing وحكة في الوجه والرقبة وغثيان وتعرق وتشنج في البطن.

أيس كريم وجيلي ملوث كيماويا

اكتشف العلماء أن مركب كارجينان Carrageenan وهو عديد سكر جلاكتوز مكبرت Sulphated polygalactose يستخلص من أعشاب بحرية تسمى (Irish Moss (Carrageen , وتسمح القوانين الغذائية باستعماله كمادة مستحلبة ومثبتة للسوائل في صناعة بعض الأغذية مثل الأيس كريم والجيلي , ويسبب استعماله حدوث إسهال وتغيرات مجهرية في الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء يشبه ما يحدث في قرحة القولون , وقد يؤدي حقنه تحت جلد فئران التجارب إلى تكوين أورام لحمية Sarcomatosis في موضع حقنه , لكن لا تتوفر أدلة علمية على تأثيراته المسرطنة عند إعطائه عن طريق الفم لحيوانات التجارب , وتكون الكمية المسموح بالحصول عليها من كارجينان وفيورسيلاران furcellaran بحد أقصى مقداره 50 ملجم لكل كجم من وزن جسم الإنسان. وقد تستعمله بعض شركات إنتاج المثلجات اللبنية (أيس كريم) دون ذكر ذلك على عبواتها .

شوربات قد تسبب الحساسية 
يؤدي استخدام بعض المواد المضافة للأغذية إلى ظهور أعراض الحساسية في جسم الإنسان تكون على شكل زيادة النشاط Hyperactivity وهي أكثر حدوثا في الأطفال لصغر أحجام أجسامهم , ويعاني بعض الناس من حدوث حالة عدم تحمل وجود مواد كيماوية في الأغذية مثل أحادي جلوتامينات الصوديوم الذي انتشر استخدامه لتحسين طعم ونكهة بعض أنواع الشوربات الجاهزة للتحضير التي تباع على شكل أكياس صغيرة أو مكعبات أو سواهما وكذلك في بعض الأغذية المسلية للأطفال كرقائق البطاطس ومكورات الذرة الهشة وهي تسبب حدوث أعراض مرضية فيما يسمى تناذر المطعم الصيني في بعض الناس وليس جميعهم , كما يكون هؤلاء الأشخاص حساسين أيضاً لوجود مركبات مضافة أخرى في طعامهم مثل صبغة ترترازين الشائع استعمالها في صناعة بعض المشروبات الغازية وغير الغازية وغيرها والمادة الحافظة بنزوات الصوديوم المستخدمة في صناعة المخلل والمربيات وبعض المياه الغازية وسواها , وقد يكون ذلك نتيجة ردود فعل الحساسية في أجسامهم نتيجة اتحاد هذه المركبات المضافة للأغذية مع البروتين في الدم.

عسل صناعي يقال بأنه طبيعي؟


شاع في الأسواق بيع العديد من أنواع عسل النحل تزعم الشركات التي تقوم بتسويقه بأنه طبيعي 100% ، ويختلف التركيب الكيماوي للعسل الطبيعي ولونه ونسب مكوناته حسب نوع الأزهار التي رعت النحل رحيقها , ويحتوي عموما على النسب التقريبية التالية : 12 - 26 % ماء , 69 -57 % سكر محول ( جلوكوز + فركتوز بنسبة 38% إلى 32 % ) وسكروز ( سكر عادي ) 0 - 4 % وعناصر معدنية 0.1 - 0.8 % وحمض عضوي 0.1 - 0.4 % وبروتين 0.5 % ومقادير ضئيلة من العناصر الغذائية الأخرى , وتوفر كل ملعقة طعام ( 21 جم ) من العسل 65 سعراً حراريا , وعندما ترتفع نسبة سكر الفواكه ( الفركتوز ) في العسل يميل إلى التبلور , ويفصل العسل المصفى عن أقراص العسل بواسطة عملية الطرد المركزي أو بالضغط أو بغيرهما.  ويتميز عسل النحل الصافي عن الشراب السكري (القطر) الذي يماثله في التركيز والمحضر من سكر القصب أو البنجر (السكر العادي) والمعروف بالعسل المغشوش ، بأن جزيئات الماء في العسل الطبيعي تكون مرتبطة بجزيئات السكر وهذا من معجزات الله سبحانه وتعالى في عسل النحل , أما في العسل الصناعي فالماء فيه يكون حراً , لذا يتلون العسل المغشوش بالصبغة الذائبة في الماء سواءً كانت حمراء أو زرقاء أو سوداء أو صفراء اللون مثل نقطة حبر قلم أو نقطة من قلم فلوماستر ذائب في الماء بعد وضعها في قطرة من هذا العسل لكنها لا تنتشر في عسل النحل الطبيعي ولا تكسبه لونها ، وهي أحد الوسائل البسيطة للتمييز بين عسل النحل الطبيعي عن النوع الصناعي منه.

أغذية مسلية للأطفال ملوثة كيماويا
ينتشر استخدام المواد الملونة (الأصباغ) الصناعية المسموح بها في تحضير ما يسمى الأغذية الخفيفة التي يحبها الأطفال , لكن تحظر القوانين الغذائية استخدامها في تحضير أغذية الأطفال الرضع والأطفال وهم بأعمار قبل دخولهم المدرسة، مما يعني ضرورة تشجيع الأبوين أطفالهم على تجنب استهلاك الأغذية المستعمل في صناعتها الأصباغ مثل مشروبات الفواكه الصناعية والحلويات والمثلجات ( آيس كريم وخلافه ) لأن أجسامهم شديدة التأثر بهذه المركبات الكيماوية لصغر أحجامها .

ولقد أصدرت منظمة الصحة العالمية WHO بالاشتراك مع منظمة الأغذية الزراعية الدولية FAO وكذلك هيئات المواصفات والمقاييس في الكثير من دول العالم نشرات علمية كثيرة عن المواد الملونة المصرح استعمالها في صناعة الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل وحددت النسب القصوى الممكن استخدامه منها لكل كجم من وزن الجسم وتأثيراتها على حيوانات التجارب وما قد تسببه من مضاعفات الصحية في الجسم , ويستعمل في صناعة العديد من أنواع المياه الغازية مواد ملونة صناعية المصدر يحضر بعضها من قطران الفحم الحجري وتسمح بها القوانين الغذائية مثل لون أصفر الغروب Sunset yellow ولونه أصفر وكارموزين ورمزه E121 ولونه أحمر وكذلك المركب E122 ولونه أحمر ومركب ترترازين Tartrazine ولونه برتقالي . و تحظر القوانين الغذائية في دول العالم في صناعة أغذية الأطفال الرضع كمستحضرات الحليب الصناعي ومساحيق الحبوب والبسكويت الخاص بهم استخدام المركبات الحافظة فيها مثل بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم التي تعيق حدوث الفساد الجرثومي وكذلك المركبات الكيماوية التي تعيق حدوث تزنخ الدهون فيها، لكن شاع استخدام هذه المركبات في تحضير بعض الأغذية الخفيفة للأطفال والشوربات سريعة التحضير والمياه الغازية وعصائر الفواكه الصناعية التي يفضلها الأطفال على غيرها من أصناف الطعام ، لذا يتحتم تشجيع أطفالنا على تناول الأغذية الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية الصناعية لتجنب أخطارها المحتملة على صحتهم .

وأصدرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الأغذية الزراعية الدولية FAO وكذلك هيئات المواصفات والمقاييس في الكثير من دول العالم نشرات عن المواد الملونة المصرح استعمالها في الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل وحددت النسب القصوى الممكن استخدامه منها لكل كجم من وزن الجسم وتأثيراتها على حيوانات التجارب ومضاعفاتها الصحة إن وجدت وهذا يشابه بعض الشيء ما نستعمله من أدوية في علاج ما يصيبنا به أمراض فيوضع داخل علب الأدوية نشرات إعلامية عنها بما يخص استطباباتها ومضادات استخدامها والجرعات المستعملة منها والحد الأقصى المسموح منها كل يوم ، والسؤال يطرح نفسه هنا إننا نستعمل الدواء الذي يصفه الطبيب حسب جرعات وفترة زمنية محددين لكن المواد المضافة التي تستعمل في السلع الغذائية للأطفال بما فيها المواد الملونة تدخل أجسامهم طالما تناولوا الأغذية المحتوية عليها ويصعب علينا التحكم بمقدار ما يحصلون عليه منها لانتشار وجودها في الأغذية وعدم معرفتنا بنسب وجودها فيها .

في المستقبل ؟
في الواقع لا يستطيع معظم المستهلكين الامتناع عن شراء السلع الغذائية المصنعة لأنها لم تحضر من مصادرها التقليدية لاسيما في ظروف قلة كميات الأغذية الطبيعية المتوفرة وارتفاع أسعارها في الأسواق , كما لا تستطيع الصناعات الغذائية أن توفر لجميع الناس سلع غذائية ترضي أذواقهم دون استعمال عدد من المركبات المضافة في تحضيرها , وتحدد القوانين الغذائية في دول العالم أنواع المواد المضافة المسموح استخدامها في صناعة الأغذية وهي تختلف أحياناً من بلد إلى أخر .

فمثلا تنظم القوانين الصحية الأمريكية استخدامات المواد المضافة للأغذية ولا تصرح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستعمال أي منها دون حصولها على أدلة علمية تؤكد عدم ضررها لصحة الإنسان ، كما تحظر تداول أي مادة مضافة عند ظهور أي مشكلة صحية نتيجة استخدامها وخاصة عندما يكتشف بأن لها تأثيرات مسرطنة لحيوانات التجارب وسواها , والدليل على ذلك قيام هذه الإدارة في أحد الأوقات بحظر استعمال السكارين كأحد بدائل السكر الصناعية , ثم سمحت باستخدامه بعد عدم توفر أدلة علمية عن فعاليته المسرطنة لجسم الإنسان.  وبالرغم من المشكلات الصحية التي تصاحب فرط استخدام المواد المضافة للأغذية بأنواعها المختلفة ، يتوقع العلماء التوسع مستقبلا في استخدامات المواد المضافة للأغذية لإنتاج أغذية جديدة لا نراها مطلقا في المزارع وسوف تشكل نسبة متزايدة من أطباق الطعام على موائدنا , مثل اللحم الصناعي المتوفر في الأسواق بسعر ينافس اللحم الطبيعي ويحضر من بروتينات فول الصويا أو من بروتينات مفصولة من بعض البذور الزيتية الأخرى مع مركبات كيماوية مضافة إليها أثناء تصنيعها لتصبح مشابهة للحم الطبيعي في شكله ومذاقه وليس في مكوناته الغذائية، وشاع استخدام اللحم الصناعي في تحضير بعض أنواع اللحم المفروم المجمد ومنتجات اللحوم المصنعة كالهمبرجر والنقانق hot dog والمرتدلا دون تقيد بعض المصنعين بالنسب المسموح وجوده منه فيها.

اقتراحات
  • التأكيد على شركات إنتاج السلع الغذائية على ذكر مكونات منتجاتها وخاصة المواد المضافة المستعملة في تحضيرها وذكر أسمائها صراحة إلى جانب الرمز العلمي المتعارف عليه دولياً أي رمز ي E مع الرقم المقترح عوضا على الكتابة فقط باحتوائها على صبغة أو مادة حافظة أو سواها مسموح بها.
  • فرض رقابة غذائية أشد على عمليات الغش التجاري في مصانع إنتاج عصائر وشراب الفواكه المعلبة خاصة عند ذكرها كمثال احتواء منتجاتها على نسبة معينة من العصير أو لب ثمار الفواكه الطبيعيين بعد أن أصبح من الممكن علميا إنتاج عصائر فواكه صناعية تماثل إلى حد كبير النوع الطبيعي منها ولا يستطيع المستهلك العادي التمييز بينهما ، وضرورة ذكر أن جميع مكونات السلعة الغذائية صناعية عندما يكون ذلك فعلا وليس غش المستهلك .
  • حظر استعمال الأصباغ في صناعة المستحضرات الغذائية للأطفال الرضع وصغار السن من الأطفال لأهمية دراسة تأثيراتها على صحتهم قبل السماح بوجودها في طعامهم .
  • أفضلية استعمال الأصباغ ذات المصدر النباتي الأغذية بدلا من النوع الصناعي منها في صناعة الأغذية كالكركم –ولونه أصفر وأحمر البنجر – المستخلص من جذور نبات البنجر والكلوروفيل ولونه أخضر وبيتا كاروتين ولونها أصفر ولون طبيعي أناتو ورمزه E160b وكذلك الكركم والعصفر والزعفران ولونها أصفر والورد الأحمر وجذور نبات البنجر والكركديه ولونها أحمر .
  • ضرورة إجراء دراسات على تفاعلات حساسية أجسام الأطفال للأصباغ والمركبات الحافظة وغيرهما من المواد المضافة المستخدمة في صناعة الأغذية.
  • يفضل أثناء تناول الأغذية المحفوظة المحتوية على مركبات نترات أو نتريت الصوديوم أو البوتاسيوم كمادة حافظة إضافة عصير الليمون الطازج إلى الأطباق المحضرة منها ، والإكثار من تناول الخضراوات الغنية بفيتامين ج معها على مائدة الطعام لأنه يعيق تحولها في الجهاز الهضمي إلى مركب نتروز أمين الضار بصحة الإنسان.
  • ضرورة التزام المصنعين لعصائر الفواكه بذكر نسب المكونات الطبيعية المستعملة في تحضيرها بدقة مثل عصير الفواكه الطبيعية وفيتامين ج على عبواتها .

120 حالة تسمم تفتح ملف التلوث الغذائي


 120 حالة تسمم تفتح ملف التلوث الغذائي
  
تعد قضية تلوث الغذاء في مصر من أهم القضايا الملحة ، ولاسيما أن حجم الإستثمار في الصناعات الغذائية يتجاوز الـ ‏200‏ مليار جنيه سنوياً ، كما أن عملية الرقابة على تصنيع الأغذية موزعة على وزارات عديدة منها الزراعة والتجارة والصحة والداخلية ، مما يعني تشتت العملية الرقابية عليها ، نتيجة عدم مسئولية جه واحدة عن الرقابة عليها .
وبالرغم من ذلك تكثر الأمراض الناتجة عن التلوث الغذائي في مصر ، مثل أمراض الصيف والعدوى بفيرس التهاب الكبد الوبائي ، وزيادة حالات الإصابة بالأورام السرطانية ، والفشل الكلوي والكبدي ، وفي الوقت الذي توجد فيه تشريعات كثيرة في القانون المصري لضمان حماية سلامة وجودة الغذاء ، إلا أن معدلات تلوث الغذاء تظل مرتفعة سواء المستورد أو المنتج في الداخل من زراعة وثروة حيوانية وسمكية .
وشهدت شهر يونيو الجاري إرتفاعاً كبيراً في عدد حالات الإصابة بالتسمم ، وكانت حالات التسمم مابين تسمم من مياه غير صالحة للشرب ، وبين تناول أغذية ووجبات وفاكهة تصيب بحالات التسمم في الحال .
حيث شهد اليوم الأول من شهر يونيو الماضى إصابة 4 مجندين بأسيوط بحالات تسمم نتيجة تناولهم مياه شرب غير صالحة ، وفي اليوم التالي توفى صياد ، وأصيب 6 أشخاص بتسمم غذائي عقب تناولهم وجبة سمك بالبحر الأحمر ، وفي يوم 4 من نفس الشهر أصيب 3 أطفال بالتسمم نتيجة لتعرضهم لمبيد حشري بالفيوم ، وفي يوم 9 تسمم 7 أشخاص بوجبة كشري بطنطا ، وتباينت الآراء حول إصابة 52 حالة بتسمم في الجيزة ، رجح الأهالي أنها بسبب البطيخ ، وأصيب 4 أطفال بالتسمم في المنوفية نتيجة أكلة "ملوخية" يوم 11 ، وتعرضت يوم 15 ربة منزل للتسمم بأقراص سوس الغلة ، وفي يوم 18 تسببت وجبة أرز في إصابة 5 في منفلوط بأسيوط ، وفي طنطا أصيب 9 بالتسمم بعد وجبة منزلية يوم 19 ، وفي نفس اليوم تعرض 9 آخرون للتسمم في الجيزة بالبطيخ ، وفي يوم 20 أصيب 5 أشخاص في سوهاج بالتسمم بعد أكلة فسيخ ، وفي يوم 21 تعرض 5 في ألمنيا للتسمم بالبطيخ ، و 7 بسوهاج باللبن الرايب .
في البداية ، حذر خبراء التغذية والزراعة ـ خلال مؤتمر علمي نظمته الجمعية المصرية للسموم بجامعة بني سويف ، تحت عنوان "نحو غذاء آمن في مصر" .. من أن الحيوانات التي يتم ذبحها في مجازر تنقصها الإشتراطات الصحية الأولية ؛ حيث يوجد في مصر نحو‏427‏ مجزراً منها ‏9‏ مجازر آلية وبقية المجازر تعتبر بؤراً للتلوث ، ويفتقر معظمها للصرف الصحي ، وغالباً ما تذبح الحيوانات على الأرض الملوثة بالروث مما يؤدي إلي تلوث اللحوم ، يأتي ذلك في الوقت الذي أثبتت فيه الأبحاث العلمية أن متوسط عدد الميكروبات بعد السلخ يصل إلى ‏216‏ ميكروباً في كل سنتيمتر من سطح الذبيحة ، كما يتم ذبح ‏30%‏ من الحيوانات خارج المجازر ليهرب أصحابها من الكشف الطبي والرقابة الصحية .
أما عن منتجات اللحوم ، تثبت الدراسات التي أجريت على بعض العينات أن عدد الميكروبات في الجرام الواحد ‏7‏ ملايين في "البيف برجر" ، و ‏50‏ مليوناً في "الكفتة" ، ومليون في "اللانشون" .
وأثبتت نتائج فحص "الهامبورجر" عزل ميكروبات "الأشيريشيا كولاي" بنسبة‏ 30%‏ من العينات ، و "السالمونيلا" ‏5%‏ ، و "الميكروب العنقودي الذهبي" ‏20%‏ ، وقد أوصى المشاركون في ختام المؤتمر بإنشاء معامل مركزية تتابع رصد وتحليل جميع مكونات الغذاء المحلي منها أو المستورد وتشديد العقوبة علي من تثبت عليه تهمة تلوث الغذاء في كل مراحل إنتاجه أو توزيعه أو تقديمه .
وفي نفس السياق ، كشف أحد التقارير الحكومية الصادر عن المجالس القومية المتخصصة "شعبة الخدمات الصحية والسكان" والذي جاء تحت عنوان "سلامة الغذاء وجودته" عن خطورة العديد من المركبات الكيميائية التي تنتشر في البيئة المصرية مثل مركبات "الدايوكسينات" التي تحتوى على درجة عالية من السمية التي تسبب الإصابة بالأورام السرطانية وخاصةً سرطان الثدي عند النساء ، وتشوهات الأجنة .
ولفت التقرير إلى أن إنتشار مركبات "الدايوكسين" يعود إلى الإنبعاثات الناتجة عن أدخنة المحارق الخاصة بمخلفات المدن والمستشفيات ومصانع الورق والبلاستيك وصهر المعادن .
وكشف التقرير الحكومي عن زيادة إستخدام الهرمونات في مزارع الدواجن والماشية سواء كانت طبيعية أو مصنعة لزيادة أوزان الحيوانات والطيور التي يؤدي ترسب متبقياتها في اللحوم والألبان إلى إصابة الإنسان بالأورام السرطانية .
وشدد التقرير على خطورة المبيدات المستخدمة في مجالات الزراعة والصحة العامة للقضاء على الآفات الزراعية ، لافتاً إلى أن الخطورة تكمن في متبقيات المبيدات على التربة والسلع الغذائية ، مشيراً إلى تأثير هذه المركبات الكيماوية على الجهاز العصبي والكبد والتنفس بما يؤدي في النهاية إلى الوفاة .
ورصد التقرير إنتشار المواد الملوثة للغذاء والتي تصيب الإنسان بالأورام السرطانية وتشوهات الأجنة والأمراض التناسلية في العديد من المنتجات ومصادر التلوث المحيطة بالمواطن المصري ، مرجعاً مخاطر الغش في الغذاء إلي الأخطار "الميكروبيولوجية والكيمياوية" المتسببة بشكل مباشر في الإصابة بالأمراض المزمنة كالتيفود وأمراض الكبد والفشل الكلوي والتسمم الغذائي .
التخزين الخاطئ
أرجع التقرير زيادة تلوث الغذاء إلى عدة عوامل أهمها : (الإعتماد على الوجبات السريعة
الجاهزة التي يتم بيعها في المحلات دونما ادنى رقابة عليها ، وإتباع الطرق الخاطئة للتخزين والتنظيف وطهو الطعام ، وإنخفاض مستوى النظافة والمهارة التدريبية للعاملين في مجال التغذية ، وعدم إهتمام وسائل الإعلام بنشر أهمية الغذاء الجيد ، إضافةً إلى عدم كفاية التشريعات المختصة بضمان سلامة الغذاء ، كما أن أغذية الشارع تمثل مشكلة كبيرة من التلوث وعدم مأمونية هذه الأغذية .
وأوضح التقرير أن تلوث الغذاء في مصر أصبح من العوامل المؤثرة بالسلب على قطاع السياحة بشكل كبير ، لافتاً إلى إمتناع الكثير من السائحين عن تناول الطعام والشراب في بعض الأماكن طبقاً للتوصيات الواردة إليهم من بلادهم ، بسبب إصابة بعض الأفواج السياحية بالتسمم الغذائي أو بأمراض منقولة عن طريق الطعام .
وأكد التقرير أن النظم الحالية للرقابة علي الأغذية في حاجة ماسة لإدخال عدد من التحسينات عليها لتحقيق أقصى قدر من الحماية للمستهلك ، مطالباً بدمج الرقابة على المنتجات بداية من إنتاجها حتى الإستهلاك من خلال منهج شامل ومتكامل يمتد من الزراعة إلي المائدة ، منتقداً النظام التقليدي في الرقابة المتمثل في فحص المنتج النهائي ، وهو مايعتبر مكلفاً إلى حد كبير عند إكتشاف تلوث المنتج وضرورة التخلص منه .
ثقافة النظافة
في البداية ، يقول أحمد عبدالحميد مدرس بسوهاج ‏:‏ إعتدنا أن نشتري أطعمتنا من الشوارع لأن ذلك هو المتيسر ، في حين أن المحال الكبيرة تطرح منتجاتها الغذائية للبيع مغلفة وداخل "فتارين" زجاجية تضع هامش ربح مرتفعاً لاطاقة لنا به .
فيما تقول هبه سعد ـ ربة منزل ، نحن نحاول علىقدر الإمكان أن نتجنب التلوث من خلال بعض الإحتياطات في المنازل بإستخدام فلاتر المياه المتوافرة بالأسواق أو طهو الأطعمة بشكل جيد للقضاء على الجراثيم ، ولكن أحسست بأن كل هذا لايكفي وأصابني الهلع والخوف عندما شاهدت تقارير في برامج فضائية تتناول قضية الفساد الغذائي والأمراض التي تنجم عنها .,
ويقول علي عبد العزيز ـ موظف بأسيوط ـ سلوكيات كثيرة تعلمناها في الماضي في صورة شعارات مثل ( النظافة من الإيمان ، اغسل يديك قبل الأكل وبعده ) التي كنا نجدها في ظهر الكشكول والكتاب المدرسي ، ولكن الآن لم يعد هناك وعي بهذه المبادئ لافي المدارس ولا حتى في أجهزة الإعلام ، لأنه في رأيي بداية المواجهة لقضية الفساد الغذائي وتلوث الأطعمة يجب أن تكون بغرس ثقافة النظافة عند الأطفال حتى يكبروا فيتطبعون عليها تلقائياً .
الأغذية المكشوفة
أكد د.صبري جمعة ـ أخصائي الباطنة ـ أن الأطعمة المكشوفة التي تنتشر في الشوارع لتعرضها لعنصر الرصاص الموجود في الهواء والناتج عن عوادم السيارات ، بالإضافة إلى الذباب والحشرات الطائرة التي تحط عليها وتضع بويضاتها وبما يمثل مصدراً أساسياً للتلوث في الوقت الذي لايخضع فيه الباعة الجائلون للرقابة الصحية ، كما أنه لاتجري عليهم كشوفات طبية ، وقالت إن الباعة الجائلين يستخدمون أيديهم الملوثة والناقلة للعدوى .
وأضاف أن بعض الأغذية ملوثة بميكروب "السالمونيلا" الذي يسبب الإسهال والقيئ ، وينشط هذا الميكروب في فصل الصيف ، ومن هذه الأغذية ( سندوتشات الكبدة واللحوم بجميع أنواعها التي تباع في الشارع‏ ) ، مشيراً إلى أن هناك لحوماً يتم طرحها للبيع دون الكشف الطبي عليها تكون مريضة بالحمى المتفحمة تصيب النساء بالإجهاض ، وتتسبب في إنتشار أمراض الحمى بجميع أنواعها ، ومن هنا تجدر أهمية توعية المواطنين بتناول الأطعمة المنزلية أو من محال مرخصة تتوافر فيها الإشتراطات الصحية والإبتعاد تماماً عن أطعمة الشوارع .
وقال إن أحدث الدراسات العلمية حول التلوث الغذائي حددت أنواعاً للتلوث ومسبباته ن والتي منها "التلوث البكتيري" ، ويعتبر هذا النوع من التلوث من أقدم أنواع التلوث التي عرفها الإنسان وأكثرها إنتشاراً ، وقد تقوم البكتيريا بإفراز سموم بالطعام تنتج عنها أعراض مرضية مثل ( الإسهال ، القيء ، آلام البطن ) ، وهذه الأعراض قد تكون خطيرة تؤدي إلي الوفاة مثل "التسمم البوتيوليني" الذي تسببه المعلبات والأسماك المملحة الفاسدة .
فيما كشف أحد التقارير الحكومية الصادر عن المجالس القومية المتخصصة شعبة الخدمات الصحية والسكان ، والذي جاء تحت عنوان "سلامة الغذاء" أن تكاثر البكتيريا وزيادة معدل إنتاجها للسموم بالغذاء قد يكون قبل أو بعد تناول الغذاء ، وعادةً مايكون تأثير الطعام الملوث أسرع وأشد إذا ماكان الطعام ملوثاً قبل إعداده للإستهلاك .
أما الأغذية الأكثر عرضة للتلوث بالبكتيريا الضارة فهي ‏:‏ (اللحوم ومنتجاتها ، والدواحن ، والأسماك ، والألبان ومنتجاتها ، وكذلك الأغذية المصنعة والمطهوة ، والمعلبات الفاسدة ، والوجبات السريعة التي تباع بالشارع مثل‏:‏ الكشري والباذنجان المقلي والطعمية)وما إلى ذلك .
وكشف التقرير عن مجموعة من السياسات والإجراءات التي يجري إتخاذها للتصدي للأغذية مجهولة لمصدر والضارة بالصحة العامة للمواطنين ، في مقدمتها تشديد الرقابة على المصانع من خلال البدء في إعداد اللائحة التنفيذية للقانون الجديد لسلامة الغذاء والتي تضمن قواعد صارمة لمراقبة تداول الأغذية ، موصياً بضرورة أن تتضمن الإجراءات منع التضارب في الإختصاصات بين الوزارات المعنية بالرقابة على الأغذية ، مشيراً إلي أن هناك تضارباً واضحاً في الإختصاصات بين وزارات الصحة والزراعة والصناعة في الرقابة على الأغذية ، وذلك بسبب كثرة التشريعات المنظمة لهذا الملف ، وأن كل جهة تتعامل بمعايير تختلف عن الأخرى ، سواء فيما يخص التحاليل المعملية التي لاتوجد طريقة قياسية تحكمها مما يؤدي إلى إختلاف النتائج بإختلاف معمل كل وزارة وهو مايضع سلامة الغذاء في خطر .‏
وأكد التقرير أن كثرة التشريعات الحالية الخاصة بسلامة الغذاء لم تحد من فساد الغذاء ، وأن المشكلة تكمن في وجود هذه التشريعات أصلاً فهي قديمة لاتتناسب مع الوقت الحالي ، كما أنها تفتقد للتعريف الصحيح لغش الغذاء فتحدده بأنه إنتقاص لجزء منه‏ ، مشيراً إلي أن الحل في تفعيل دور جهة رقابية واحدة تكون مسئولة عن سلامة الغذاء في كل مراحل إنتاجه وتداوله مع تحديد المفاهيم المختلفة لسلامة وفساد الغذاء بما يتناسب مع الواقع الحالي ومتغيراته ، وتبين من خلال المناقشات أن الغذاء في مصر ليس أمناً بنسبة ‏100%‏ ، ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك يعود لتلوث مياه النيل وحتى يمكننا الحصول على غذاء أمن لابد من التأكد من أن عملية ري الزراعات تتم بمياه نقية ، مشيراً إلي أن نهر النيل يتعرض للتلوث عند صرف مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي غير المعالجة فيه ، وهي تمثل‏ 25%‏ من نسبة المياه المتاحة للري في مصر بمعنى أن المتاح من مياه النيل يوازي‏ 55‏ مليار متر مكعب مياه نظيفة نحن نخلطها بـ ‏15‏ مليار متر مكعب مياه صرف ملوثة وغيرمعالجة ، وبالتالي يمكن القول بأننا حولنا الـ ‏70‏ مليار متر مكعب المتاحة للري والشرب في مصر إلى مياه ملوثة ، ومن هنا تبدأ الكارثة فالنهر يتعرض للتلوث من أسوان حتى المصب في البحر المتوسط ، ولذلك يجب تطبيق قوانين البيئة على المصانع التي يجب أن توفق أوضاعها وتقوم بمعالجة مياه الصرف الخاصة بها بدلاً من صرفها في النيل ، بالإضافة إلى أن شبكة المياه في مصر والتي تقوم بنقل مياه الشرب من محطات التحلية إلى المنازل تشكل في حد ذاتها كارثة فهي شبكة قديمة متهالكة وفي حاجة لعملية إحلال وتجديد في فترة زمنية لاتتعدى ‏3‏ سنوات على مستوي الجمهورية ، وإلا علينا أن ننتظر الكارثة البيئية التي ليس لها حل وساعتها يشرب المواطن المياه ويتناول طعامه ولكن عليه أولاً أن يتلو الشهادتين .
وانتهي المؤتمر إلى التأكيد على المشكلة الحقيقية في أسباب تلوث الغذاء في مصر هي "السلبية" فنحن نعرض الأحذية للبيع داخل فتارين زجاحية حماية لها من الأتربة ، وفي الوقت ذاته نعرض اللحوم والخبز وجميع أنواع السلع الغذائية للبيع علي طاولات عارية في الشارع للأتربة وعوادم السيارات وجميع مصادر التلوث الغذائي ، لذا لابد من تحسين سلوكيات البشر لتجنب جانب مهم وخطير من جوانب أسباب تلوث الغذاء في مصر .
 سيد أبو سيف و أحمد عبدالحميد( القاهرة: ) صوت البلد

أغذية للموت.. بقرارات حكومية!!


أغذية للموت.. بقرارات حكومية!!

مصر تحولت لسوق مفتوحة لنفايات العالم الغذائية

الغذاء الفاسد يستهلك 19٪ من موازنة الدولة
وينشر السرطان والفشل الكلوى والكبدى بين المصريين
الخبراء: المستوردون وغياب الضمير وراء الظاهرة!




أغذية فاسدة وسلع مهربة تغزو مصر، وتجار ومستوردون أكثر فساداً وضمائر تقتات بالحرام.. حولت مصر لسوق مفتوحة لنفايات ومخلفات العالم تحت مسمى غذاء آمن ولكنه غير صالح للاستهلاك الآدمى.. ميزته الوحيدة أنه رخيص السعر للمستهلكين، ولكنه يحقق أرباحاً طائلة لمستورديه علي حساب صحة المصريين.. فالقمح مسرطن والدجاج والبط كله هرمونات، والخضراوات والفاكهة ملوثة بالمبيدات والتقاوي فاسدة والأسماك تعيش في مياه يغمرها الصرف الصحي ومخلفات المصانع، واللحوم ومصنعاتها مهرمنة أو مسرطنة حتي الفول أصبح مخلوطاً بالسوس ومخلفات الحشرات.. وصولاً للياميش الذي لم يخل من الغش.. ووصل الفساد لأغذية المرضى بالمستشفيات والوجبات المدرسية لا فرق في ذلك بين الغذاء محلى أم مستورد، فشعار منتجي وتجار ومستوردى الغذاء في مصر كما يري الخبراء والمختصون ويؤكده الواقع. اشتر واستورد الأرخص والأقل جودة تتحقق الأرباح الخيالية ولو على حساب المرضى قبل الأصحاء من المصريين، يساعدهم علي ذلك بعض القرارات التي فتحت الأبواب أمام النفايات لدخول أسواقنا وجعلت بعض المستوردين يتسابقون لشراء الأرخص من حيث السعر والجودة.. وبدلاً من السعي لمنع كارثة وظاهرة السلع الفاسدة نجد قراراً لوزير الصناعة والتجارة الخارجية يلغي فترة الصلاحية في استيراد الأغذية وذلك بإلغاء المادة الثالثة من القرار الوزاري رقم 285 لسنة 2006 والذي بمقتضاه يسمح بدخول المنتجات قبل فترة انتهاء صلاحيتها بـ 24 ساعة فقط.. وهو ما جعل الدكتور محمود عبدالوهاب طبيب بيطرى أول بالسويس يطالب بمحاكمة فورية للسيد وزير الصناعة لأنه سمح بدخول آلاف الأطنان من السلع منتهية الصلاحية.

غزو متعمد
غزو السلع المهربة بجميع أنواعها وأشكالها الغذائية وغيرها.. يرجعها البعض إلى تضارب القرارات من وزارة إلى أخرى، حيث تصاعدت تلك الأزمة بعد أن قامت الحكومة فيما مضى بتعديل القرار 619 والخاص بشهادة المنشأ وتسببت تلك التعديلات وقتها في زيادة التهريب وانتشار السلع مجهولة المصدر بالأسواق مما دفع بعض أصحاب مصانع القطاع الخاص لإغلاق مصانعهم احتجاجاً على هذا الغزو!
وكان القرار 619 بشأن شهادة المنشأ قراراً وطنياً وقومياً يحسب للدكتور أحمد جويلى وزير التموين وقتها، ويؤكد على بعد نظره وحنكته الاقتصادية حيث استهدف من ورائه، حماية الصناعة الوطنية وتقليل الطلب على الدولار وترشيد الاستهلاك والحد من ظاهرة تهريب السلع بدءاً من الأغذية وحتى الأقمشة والمنسوجات، ومن ثم ضمان سلامة وصحة كل ما يقدم للمصريين من سلع بجميع أشكالها واستخداماتها، ومن ثم عودة 3.5 مليار دولار كانت تضع على خزانة الدولة وقتها بسبب عمليات التهريب، كما يحسب للجويلى وبعد تفشى ظاهرة الأغذية الفاسدة، خاصة بالنسبة للحوم قيامه بنشر قائمة سوداء لمستوردى اللحوم الفاسدة ويري البعض أنها كانت السبب في خروجه من الوزارة لمنزله وبلا عودة!
وقد تعدت المتاجرة بالغذاء الفاسد حدود التجار والمستوردين إلى الحكومة نفسها، فقد كشف مؤخراً الدكتور سامي طه نقيب البيطريين أن عمليات الاستيراد التي تقوم بها وزارة الزراعة غير رشيدة وقد تؤدي إلي إهدار صحة المواطن لعدم سلامة وصحة اللحوم والحيوانات المستوردة، مستشهداً في ذلك بقيام الوزارة عام 1977 باستيراد حيوانات مصابة بسلالة جديدة من الأوبئة من عدة دول أفريقية، أدت إلي إصابة 18 ألفاً ووفاة 598 شخصاً، مؤكداً أن عام 2005 شهد أيضاً استيراد حيوانات مصابة بسلالات جديدة من الحمي القلاعية، فضلاً عن استيراد لحوم مصابة بفيروسات الساركوسست.

واقع.. مؤلم
بعد 25 يناير تخيلنا أنه سيتم اتخاذ خطوات جادة للقضاء على فساد الذمم والضمائر، وأن البداية ستكون بتوفير غذاء آدمى آمن، ولكننا فوجئنا بخراب أكثر للذمم وفساد للضمائر.. وتوالت شحنات الموت على البلاد وتشهد بها موانئ المحروسة ومحاضر الجهات الرقابية اليقظة نذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر، قيام شرطة مباحث الجمرك بميناء الإسكندرية بضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية المستوردة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي لصالح شركتي استيراد وكذلك ضبط 5000 كرتونة أغذية فاسدة تركية بميناء الدخيلة لصالح شركة، وهناك أيضاً محاولة لبعض شركات الاستيراد والتصدير إغراق البلاد بذرة الفشار الفاسدة والمحتوية علي سموم الألفانوكسين السامة والمسببة للسرطان ومستوردة من الأرجنتين وكذلك ضبط 3 آلاف طن قمح روسي فاسد غير صالح للاستهلاك الآدمي بمخازن إحدى الشركات بالإسكندرية وتحتوي على شوائب وحشرات حية.. وهكذا طوفان من الأغذية الفاسدة، انهمر علي مصر يتساوى في ذلك المستورد والمحلي، الذي غمر كل الأسواق وكبرى محلات البقالة والسوبر ماركت، وأيضاً الفنادق الشهيرة التي تتغاضى عن إجراءات سلامة الغذاء من خلال تعاملهم مع موردين للأغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتصيب المصريين بأبشع الأقراص والسموم وتزداد حالات التسمم الغذائي.

مشاكل وراثية
تتفاقم مشكلة تلوث الأغذية التي تكمن خطورتها الكبري كما يقول الدكتور محمود عمر مؤسس ومدير المركز القومي للسموم، في وجود بعض السموم الكيماوية التي تؤدي إلي التغير الجيني وتشويه الأجيال القادمة وحدوث مشكلات وراثية نتيجة لفساد وتلوث الأغذية مستشهداً علي ذلك بمادة الدايوكسين المتواجدة بالأغذية الفاسدة، مؤكداً أن -واحد علي مليون- من الجرام من هذه المادة كاف للإصابة بسرطان الكبد علي الفور، واكتشاف هذه المادة يحتاج إلى تحليل دقيق وهو مكلف جداً، كما أننا نعاني من نقص المعامل الحكومية المتخصصة ولا نملك سوي معملين فقط أجدهما في وزارة الزراعة والأخري في وزارة الصحة.. ولذلك - والكلام للدكتور محمود عمرو - هناك ضرورة لإحكام الرقابة علي الأسواق وعلي المستوردين علي وجه الخصوص، فهؤلاء مسئولون مليون في المائة عن غزو السلع الغذائية الفاسدة للسوق المصري فهم من يشترون هذه السلع الرديئة بأرخص الأسعار، وأردأها، فالسوق في الخارج مفتوح وتباع فيه السلع بمختلف مستويات الجودة.. فلماذا إذن لا يشترون الأرخص والأردأ لتحقيق الأرباح الخيالية ولو علي حساب صحة الناس؟
لذلك فمسئولية انتشار تلك الأغذية تقع في المقام الأول علي المستورد ثم الدولة التي تساعد على انعدام رقابتها بل بمشاركتها أحياناً المستورد علي إحضار مخلفات الدول المتقدمة وحتي المتخلفة من الأغذية ليتناولها بنو وطنه، وآخرها الحيوانات المهرمنة المحجوزة في السويس، والذي سيفرج عنها حتماً!

فاتورة اقتصادية
والغذاء الفاسد وفقاً للإحصائيات يكلف خزانة الدولة ويحمل موازنتها أعباء تزيد من عجزها، والذي تعدي الـ 135 مليار جنيه، فهو يمثل 19٪ من الموازنة العامة للدولة كمصروفات لعلاج الأمراض الناجمة من تناول تلك الأغذية الفاسدة، خاصة أن 80٪ من الأغذية المتداولة بالأسواق مجهولة المصدر، وفقاً لتصريحات الدكتور حسن منصور رئيس وحدة سلامة الغذاء، مما يستلزم - وفقاً لكلامه - أن يخضع تداول الأغذية لبعض المعايير الدولية، خاصة أن مصر تقيم كأسوأ الدول في هذا المجال.
جانب آخر من واقع أليم لسوق الغذاء الفاسد في مصر أكدته الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بوزارة الصحة، التي حذرت من انتشار السلع والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بالأسواق والمحال والمنشآت السياحية ومن قبلها أيضاً لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب السابق، التي حذرت من خطورة الأوضاع التي تهدد المواطن المصري والأجيال القادمة من السلع مجهولة المصدر، التي وصلت إلي المرضي بالمستشفيات من خلال مناقصات لا تخضع للرقابة أو ضعف للرقابة علي منافذ دخول أو تهريب تلك السلع، مما يستلزم إنشاء هيئة لسلامة الغذاء، لكن بدلاً من السعي لإنشائها وجدنا المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين يرجع تزايد وانتشار الأغذية الفاسدة لكيد المستوردين لبعضهم البعض، مؤكداً أنه لا يتم الإفراج عن أي سلعة غذائية من الجمارك إلا بموافقة كل من الرقابة علي الواردات والصادرات ووزارة الصحة وفقاً للقانون 10 لسنة 1966، وهو ما لم يفلح في وقف تدفق هذه الأغذية الفاسدة لأسواقنا.

أزمة ضمير
سعاد الديب - نائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك ورئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك - ترفض إلقاء المسئولية علي الدول الموردة لتلك الأغذية، وتري أن المستوردين هم من حولوا مصر لسوق مفتوحة لنفايات العالم وللسلع الرديئة من الدرجة العاشرة، مشيرة إلي أن بعض المستوردين منعدمو الضمائر يرغبون في تحقيق الأرباح الطائلة علي حساب صحة بني وطنهم، يضاف إلى ذلك ضعف الرقابة من مسئولي الجانب الحمائي كالرقابة علي الواردات والمنافذ الجمركية والحجر البيطري والموانئ والمعامل المركزية في كل من وزارتي الزراعة والصحة، وهو ما أدي إلي انتشار غير مسبوق للأغذية الفاسدة والمهربة نشاهده اليوم وبكافة أشكاله.
وتوضح د. سعاد أنه لا يمكن أن نلوم المستهلك والأجهزة المنوط بها حمايته، فجمعيات ومجالس حماية المستهلك لا تمتلك حق الضبطية، ودورها يقتصر فقط علي مجرد توعية المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم والتأكد من صلاحية الغذاء من عدمه، ومن ثم فقانون حماية المستهلك مطلوب تعديله.
وتضيف د. سعاد: نحن نمتلك ترسانة من القوانين تحتاج لتعديلات تجعل العدالة سريعة ناجزة، لأن بطئنها يشجع علي الفساد.
أما الدكتورة فوزية عبدالستار - رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب الأسبق - فتؤكد عدم حاجتنا لتشريعات وقوانين جديدة، مشيرة إلي أن ظاهرة الأغذية الفاسدة ترجع لغياب الضمير وسط إجراءات التقاضي، وقد يكون السبب أيضاً ضعف العقوبة الموقعة علي مستوردي هذه الأغذية التي لا ترتقي لحجم الجرم الناجم من تداول أغذية الموت مما يستلزم وتشريد العقوبة!!

مشروع قانون
اللواء أحمد موافى مدير مباحث التموين بوزارة الداخلية، أن الوزارة تقدمت بمشروع قانون لمجلس الشعب المنحل يتضمن ضرورة تشديد العقوبة في قضايا الغش التجاري لمنع انتشار الأغذية مجهولة المصدر، وتصل العقوبة المقدرة إلى الحبس لمدة لا تقل على الـ 10 سنوات أو المؤبد وفقاً لدرجة خطورة الجريمة.
ويرى اللواء موافى أن القانون غير رادع وليس له أي لزوم، خاصة أن العقوبة الحالية لا تتعد الـ 3 شهور والعام الواحد أو الغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين لكل قضايا الغش التجاري بجميع أشكاله سواء كان سلعة غذائية أو قطع غيار سيارات أو أدوية أو مصنوعات وغيرها! كالصواريخ ولعب الأطفال.

الوفد - رصد وتحقيق: إيمان الجندى